Text to Search... About Author Email address... Submit Name Email Adress Message About Me page ##1## of ##2## Jan Feb Mar Apr May Jun Jul Aug Sept Oct Nov Dec



404

عذرًا، هذه الصفحة غير متاحة
الصفحة الرئيسية

4/block4/دراسة التكنولوجيا الحيوية

6/carousel3/التدريبات العملية

4/block4/المفاهيم الأكاديمية

4/block4/ريادة الأعمال

أحدث المقالات

لماذا نحتاج لشركات البيوتكنولوجي في مصر؟

0



شركات البيوتكنولوجي، مصر، أهمية التكنولوجيا الحيوية، الابتكار العلمي، البحث والتطوير، الاقتصاد المصري، تطبيقات البيوتكنولوجي، الصحة والزراعة، الأمن الغذائي، مستقبل التكنولوجيا في مصر
لماذا نحتاج لشركات البيوتكنولوجي في مصر؟

• لماذا نحتاج لشركات البيوتكنولوجي في مصر؟

في الحقيقة، أنا سعيد جدًا بالمحاولات العديدة التي تُبذل حاليًا لتشجيع ريادة الأعمال في مجال التكنولوجيا الحيوية من خلال تأسيس شركات ناشئة في هذا المجال. وأرى العديد من الشباب المتحمسين للفكرة، والذين يحاولون ويُقدِمون، ومنهم من يُقبل وتبدأ رحلته في عالم ريادة الأعمال بالتكنولوجيا الحيوية. كما أن هناك عددًا من حاضنات الأعمال التكنولوجية التي بدأت بالفعل في استقبال المتقدمين لتمويلهم وتدريبهم وما إلى ذلك.

كل هذا الحديث جميل للغاية، وأتمنى أن يستمر ويتطور ويزداد، لأننا جميعًا متفقون على أن مجال التكنولوجيا الحيوية — خصوصًا في الوقت الحالي — لا يناسبه سوى هذه الموجات من الشركات الناشئة في المجال. ولذلك عدة أسباب: السبب الأول: أننا بحاجة إلى المزيد من فرص العمل؛ فكلما زاد عدد الشركات، كلما ساعد ذلك على توظيف عدد أكبر من الأشخاص. السبب الثاني: أننا بحاجة إلى تنوع كبير في الشركات؛ فكلما تنوعت هذه الشركات، سيتمكن المجتمع العلمي من الاطلاع على هذه الأفكار الناشئة، والاستفادة من خبراتها، والبناء عليها وتطويرها. السبب الثالث: أن هذه الشركات ستكون اللبنة الأولى للصناعات المغذية للصناعات الحيوية الأكثر تعقيدًا. فمن الطبيعي والبديهي أنه لن تكون هناك صناعات كبرى في مجال التكنولوجيا الحيوية ما لم توجد في البداية شريحة من الشركات التي تتبنى تصنيع المواد الأولية والأساسية والبسيطة. وهذه مرحلة طبيعية ومطلوبة، حيث يكون التصنيع في بداياته بدائيًا أو محدودًا.

أما الأهم من كل ذلك، فهو المساهمة في نقل التكنولوجيا إلى المجتمع. فلا شك أن المساهمين في هذه الشركات الناشئة سيتعلمون ويكتسبون خبرات، وسيبنون تقنيات خاصة بهم، خصوصًا إذا تمكنوا من توطين تكنولوجيا مستوردة لديهم. ويجب أن يكون لهم دور فاعل في نقل هذه التكنولوجيا إلى المجتمع المصري.

وللأسف الشديد، فإن المجتمع المصري مجتمع فقير من الناحية التكنولوجية، ولا يزال في خطواته الأولى. والفكر التكنولوجي ليس منتشرًا لدى معظم الشركات الصغيرة والمتوسطة، وربما حتى الكبيرة. ثمة حالة من البدائية تسيطر على فكر رواد الأعمال ورجال الأعمال في المجتمع المصري. وليس هذا بدافع الضرورة أو الإكراه، بل من باب الاستسهال؛ حيث يفكر البعض قائلين: "طالما أن المنتج يخرج بهذا الشكل البدائي في التصنيع، فما المشكلة؟ لماذا أطور؟ لماذا أبحث؟ ولماذا أوطِّن تكنولوجيا جديدة؟"

ولهذا، قد تصاب بالصدمة عندما تزور إحدى الشركات أو المصانع وتتفاجأ بأن العمل فيها بدائي للغاية، خلافًا لما كنت تتوقع. وفكرة العمل البدائي تعني بالضرورة إبداعًا أقل، واستهلاك وقت أكبر، وبالتالي أرباحًا محدودة. لكننا هنا لدينا مبدأ "الرضا": طالما أن العمل يسير ويُدر أرباحًا، فلماذا نُطوِّر؟ لماذا نفكر في حلول غير تقليدية؟ حتى في مجال المبيعات لدى الشركات الجديدة، تجدهم يطبقون نفس أساليب السبعينيات على منتجات لا تناسبها هذه العقلية أصلًا. ولكن — وللأسف — يُصر البعض على تطبيق هذا الفكر لأنه أكثر راحة ولا يتطلب جهدًا في التفكير بأساليب جديدة أو متطورة تواكب العصر.

وبالتالي، توطين التكنولوجيا وتطوير أساليب العمل أمران في غاية الأهمية لأي شركة ناشئة. أما التسرع في تحقيق الأرباح منذ البداية، فهو غير مجدٍ، خصوصًا بالنسبة للشركات العاملة في مجال علمي مثل التكنولوجيا الحيوية. في الخارج، يُنفَق كل مليم على التوسع والبحث والتطوير، بينما نجد هنا بعض الشركاء يتنازعون على الأرباح فور ظهورها! لماذا أقول هذا الكلام؟ لأننا بحاجة إلى الحفاظ على الأعداد التي بدأت تظهر من الشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا الحيوية. وكذلك، لكي يُحسن أصحاب هذه الشركات التفكير بشكل مستقبلي، يضعون فيه مصلحة الشركة والمجال فوق مصالحهم الشخصية.