Text to Search... About Author Email address... Submit Name Email Adress Message About Me page ##1## of ##2## Jan Feb Mar Apr May Jun Jul Aug Sept Oct Nov Dec



404

عذرًا، هذه الصفحة غير متاحة
الصفحة الرئيسية

4/block4/دراسة التكنولوجيا الحيوية

6/carousel3/التدريبات العملية

4/block4/المفاهيم الأكاديمية

4/block4/ريادة الأعمال

أحدث المقالات

الفرق بين كليات التكنولوجيا الحيوية وبرامج التكنولوجيا الحيوية (علوم وزراعة)

0



الفرق بين كليات التكنولوجيا الحيوية وبرامج التكنولوجيا الحيوية (علوم وزراعة)
الفرق بين كليات التكنولوجيا الحيوية وبرامج التكنولوجيا الحيوية (علوم وزراعة)

• الفرق بين كليات التكنولوجيا الحيوية وبرامج التكنولوجيا الحيوية (علوم وزراعة)

كما جرت العادة، كثيرًا ما نعيد النقاش في موضوعات سبق الحديث عنها، ولعل هذا السؤال من بينها. وقد أجبت عليه عدة مرات، لكنني سأحاول اليوم أن أضع الإجابة بشكل مجمع ونهائي. وقبل أن أبدأ، لا بد من التوضيح: إن كنت تنتظر أن أخبرك أيهم "أفضل" وأيهم "أسوأ"، فأنصحك بعدم متابعة القراءة. عندما نُجري مقارنة بين أي مسارين أو تخصصين، فإننا نعتمد على الجوانب الأكاديمية، والتطبيقية، والعلمية، والنظرية — وليس بناءً على تقييمات سطحية مثل جودة المعامل أو تجهيزات المباني. نحن نتحدث بشكل علمي وعملي، ونسعى إلى تقديم رؤية موضوعية، دون تفضيل مسار على آخر. وفي نهاية المطاف، يبقى الاختيار مسألة تفضيل شخصي، وهو أمر خارج إطار نقاشنا اليوم.

ببساطة، يجب أن نفهم أن برامج التكنولوجيا الحيوية — سواء في كليات العلوم أو كليات الزراعة — متشابهة إلى حد بعيد. وإن وُجدت فروق تؤثر على الطلاب، فهي لا تتعلق إطلاقًا بكون التخصص موجّهًا نحو "النبات" أو "الإنسان"، بل هي فروق في الطابع النظري والتطبيقي للعلوم. وقد شرحت هذا التفصيل في مقال سابق (سأضع رابطه في أول تعليق). (وإن لم تقتنع، فهذا حقك الكامل — ولك كذلك كامل الاحترام في قناعتك).

لذلك، لا يمكننا أن نقارن بصورة شاملة بين برامج التكنولوجيا الحيوية في كليات العلوم والزراعة، وبين كليات التكنولوجيا الحيوية المستقلة. فمن الأساس، تختلف برامج كليات العلوم عن برامج كليات الزراعة بناءً على طبيعة التخصص العلمي الذي أُسست عليه. وباختصار: كليات العلوم تُركز أكثر على الجوانب الأكاديمية والبحثية للعلوم، بينما تركز كليات الزراعة على الجوانب التطبيقية والعملية. وبالتالي، ينبغي التفريق بين المسارات الثلاثة عند الحديث عن الفروق.

أما كليات التكنولوجيا الحيوية، فهي بطبيعتها كليات مستقلة. وأقرب نموذج لها هو برنامج التكنولوجيا الحيوية في كلية الزراعة، نظرًا لتركيزهما المشترك على الجوانب التطبيقية والعملية، أكثر من الجوانب البحثية. من هنا، لا يُعد هناك اختلاف جوهري بينهما. قد تظهر اختلافات بين البرامج والكليات من حيث لوائح المواد، وأساليب التدريس، والإمكانيات المتاحة، وهذه تدخل ضمن نطاق التفضيلات الشخصية التي يحدد الطالب على أساسها وجهته الدراسية.

وبالنسبة لي، أنصح: إن كانت لديك القدرة على الدراسة في الخارج — فلتكن هذه هي الأولوية، خاصة أن الدراسة برسوم سواء في الداخل أو الخارج. كما أرى أن الكثافة العددية في العديد من البرامج والكليات المحلية باتت مرتفعة بشكل غير منضبط، والكثير من الكليات لا تلتزم بطاقتها الاستيعابية. إذًا، من حيث الاختلافات بين برنامج التكنولوجيا الحيوية في كلية الزراعة وكليات التكنولوجيا الحيوية، هي اختلافات شكلية — وليست جوهرية — كما أوضحت. ولذلك، إن كنت في حيرة بين الخيارات، اختر ما يناسبك من حيث البيئة العامة، لأن الجوهر متقارب إلى حد بعيد.

من جانبي، أؤمن بأهمية الراحة النفسية أثناء الدراسة. عليك أن ترى أين ستكون أكثر راحة، ولا تُرهق نفسك بالضغط. اهتم بالبيئة التعليمية: أعضاء هيئة التدريس، الإمكانيات المتوفرة، حجم الدفعة — فكلها عوامل إيجابية قد تؤثر في تجربتك الدراسية. ويمكنك معرفة تفاصيل هذه العوامل من خلال التواصل مع دفعات سابقة. أما الفروق بين كلية التكنولوجيا الحيوية ككلية مستقلة، وبرنامج التكنولوجيا الحيوية في كلية العلوم — فهنا نجد فروقًا جوهرية. كما ذكرت، تركّز كليات العلوم على الجوانب الأكاديمية والبحثية. فإن كانت ميولك أكاديمية وبحثية، فالأفضل لك أن تدرس في كلية العلوم، حيث ستكتسب، دون أن تشعر، العديد من المفاهيم المتعلقة بالبحث العلمي — فهذه طبيعة الدراسة في كليات العلوم.

أما كلية التكنولوجيا الحيوية، فهي أنسب لمن يرغب في التوجه إلى سوق العمل بشكل مباشر. وهذا لا يعني أن خريج كلية التكنولوجيا الحيوية لا يمكنه ممارسة البحث العلمي — بل يمكنه ذلك بكل تأكيد — لكن طبيعة الدراسة ستساعدك أكثر في الجانب الذي تميل إليه. ومع ذلك، يظل من الصعب فهم الفرق الكامل بين النمطين دون تجربة عملية في كل منهما، أو الاستماع إلى تجارب الزملاء، أو العمل مع أساتذة وخريجين من المسارين. حينها فقط ستدرك الفارق بين الدراسة البحثية والدراسة التطبيقية بشكل أعمق.

وأخيرًا، هناك فرق آخر بين الكلية ككيان مستقل، والبرنامج كجزء من كلية قائمة (سواء في العلوم أو الزراعة). الكلية المستقلة تمتاز بكونها كيانًا مخصصًا بالكامل لخدمة المجال، بينما يتمتع البرنامج داخل كلية حكومية بميزة الانفتاح على تخصصات متعددة، وتنوّع واسع في أعضاء هيئة التدريس والمدارس البحثية، بفضل تراكم الخبرات، وهو أمر طبيعي بالنظر إلى أن الكليات الحكومية أكثر عراقة. وهذه ميزة لمن يُجيد الاستفادة منها — رغم أن كثيرًا من الطلاب لا يعرفون حتى أعضاء هيئة التدريس لديهم، ناهيك عن أعضاء الأقسام الأخرى داخل الكلية. ومع مرور الوقت، ستتراكم الخبرات في كليات التكنولوجيا الحيوية المستقلة كذلك — لكن هذا قد يستغرق عقودًا حتى يتحقق بصورة مماثلة. ففي جميع الأحوال، يمكنك أن تحقق أهدافك العلمية والمهنية في أي مكان — المهم أن تكون لديك الدافعية للتحرك والتطوير. والفروق ستؤثر فقط في حال كنت شخصًا سلبيًا لا يسعى للتحرك أو الاستفادة. وبالطبع، إن لم تكن لديك الرغبة في السعي والتطوير، فالأفضل ألا تلتحق بهذا المجال من الأساس.