Text to Search... About Author Email address... Submit Name Email Adress Message About Me page ##1## of ##2## Jan Feb Mar Apr May Jun Jul Aug Sept Oct Nov Dec



404

عذرًا، هذه الصفحة غير متاحة
الصفحة الرئيسية

4/block4/دراسة التكنولوجيا الحيوية

6/carousel3/التدريبات العملية

4/block4/المفاهيم الأكاديمية

4/block4/ريادة الأعمال

أحدث المقالات

المؤتمر الذي غيّر مستقبلي... عن مؤتمر BioVision أتحدث!

0



مؤتمر BioVision, منح دراسية, تدريب طلابي, التكنولوجيا الحيوية, فرص سفر, DAAD, الباحثين, العلاقات الأكاديمية, المنح الجامعية, المؤتمرات العلمية
المؤتمر الذي غيّر مستقبلي... عن مؤتمر BioVision أتحدث!

• المؤتمر الذي غيّر مستقبلي... عن مؤتمر BioVision أتحدث!

• الجزء الأول

اليوم تلقيت رسالة بريد إلكتروني من الدكتور يسرى صبيح، أُرسلت إلى كل من حضر النسخة السابقة من مؤتمر BioVision، ولحسن الحظ حصلت على خصم بنسبة 50٪ لحضوري السابق دعوني أروي لكم قصتي مع هذا المؤتمر، وما هو، وبعض التفاصيل عنه. بدأت الحكاية حين كنت طالبًا في السنة الأولى، الفصل الدراسي الثاني تحديدًا. لاحظت أن مجموعة من زملائي بدأوا يتحدثون عن التسجيل في مؤتمر علمي يُدعى "BioVision"، وكانت الدكتورة نجلاء عبيد من قسم الوراثة لدينا، وهي من الأساتذة النشيطين في الكلية، تدعو إليه بحماس. توجهت لسؤالها عنه، فقيل لي إنه مؤتمر مهم جدًا وسيفيدني كثيرًا في مجالي. قلت: فلنجرب!

كانت هذه أول مرة أُقدِم فيها على مغامرة السفر خارج القاهرة بمفردي، ولمدة أسبوع كامل، لأن المؤتمر يُقام في مدينة الإسكندرية. سافرت، وبدأت حضور فعاليات المؤتمر. حضرت كل الجلسات دون استثناء، من الساعة الثامنة صباحًا وحتى التاسعة مساءً، عدد من المحاضرات يفوق ما نتلقاه في شهر دراسي كامل. وفي أول يوم من المحاضرات بعد التسجيل، دخلت إلى القاعة بعد الافتتاح، نظرت إلى المنصة فرأيت وجهًا مألوفًا للغاية. شعرت بدهشة شديدة، اقتربت حتى صرت أمام المنصة مباشرة، أنظر إلى المحاضر وهو يُعد الميكروفون، فإذا بي أصرخ بدهشة: "هل هذا... دكتور فاروق الباز؟!"، فأجابني أحد الحضور: "نعم، هو بالفعل". يا لها من لحظة! بعد عناء الثانوية العامة وكل ما صاحبها من ضغوط، ها أنا أمام الدكتور فاروق الباز، أراه بعيني وأستمع إليه في محاضرة ممتدة لأكثر من ساعة! كان حماسي لا يوصف، وكل كلمة قالها لا تزال محفورة في ذاكرتي، وخصوصًا حين قال جملته الشهيرة: "شباب مصر يستطيع".

بقية المؤتمر كانت تجربة استثنائية بكل المقاييس، عالم آخر تمامًا... لم أصدق ما كنت أعيشه. علماء من مختلف دول العالم، بعضهم حاصل على جائزة نوبل، يتحدثون معنا ببساطة، يتحركون بيننا، يناقشوننا، ينصتون لنا، يحترموننا، يتعاملون معنا وكأننا زملاء رغم حداثة سننا. ما أدهشني حقًا، أن أحدهم حين سألته عن أمر خارج تخصصه، أجابني ببساطة: "لا أعلم"، دون خجل أو تردد. لا يجاملون، ولا يدّعون المعرفة في كل شيء كما يفعل البعض. حضرت عشرات المحاضرات، سمعت مئات المصطلحات، لم أفهم الكثير منها بسهولة، ولكنني لم أفقد الأمل، حاولت جاهداً أن أتابع، حتى عندما استخدمت سماعات الترجمة، اكتشفت أنها ليست أفضل حالًا، وكأنها ترجمة Google فقررت أن أكمل بالإنجليزية. والغريب أن كل المتحدثين لم يتحدثوا بلكنة أمريكية "مصطنعة"، بل تحدثوا بإنجليزية واضحة لكنها تحمل طابعهم الشخصي: ياباني، صيني، هندي، ألماني، فرنسي... وهذا ما جعلني أدرك أن اللغة وسيلة لا غاية، ولا داعي لادعاء اللهجة الأمريكية كما يفعل البعض عندنا.

هذا المؤتمر كان نقطة التحول الحقيقية في حياتي. خرجت منه وأنا في صدمة حضارية كاملة. لم أكن أصدق أن كل هذا موجود في مجال التكنولوجيا الحيوية. كل هذه الإمكانيات! كل هذا الحلم! كيف لا يعرف الناس عنه شيئًا؟ شعرت أن هذا العلم لا يصح أن يبقى حبيسًا، ولا يصح لنا أن نظل في مكاننا. كانت لدي مبادرة شخصية توقفت عن العمل عليها منذ أربعة أشهر. بعد هذا المؤتمر، قررت أن أعود إليها، حتى لو وحدي. ومن هناك بدأت من جديد. قررت أن طلاب الثانوية يجب أن يعرفوا هذه المعلومات. وفعلاً، كانت الدفعة التي التحقت بعدي تضم عددًا كبيرًا من الطلاب الذين التحقوا بالتكنولوجيا الحيوية، بفضل الله ثم جهودي في هذه المبادرة.

أقولها بصدق: لو لم أحضر هذا المؤتمر، لما فكرت في أي شيء مما حققته لاحقًا. لقد كان هذا المؤتمر "الشمعة" التي أرسلها الله إليّ لأضيء بها طريقي. أنصحكم من القلب: احضروا هذا المؤتمر. بل اجعلوه أولوية. ليس مزاحًا. هذا النوع من المؤتمرات سيدفعكم لملاحقة أي فعالية علمية وكأنها شغف حياتكم. لا تظنوا أبدًا أن المؤتمرات مضيعة للوقت. بالعكس! من لا يُدرك قيمتها، فذكاؤه محل تساؤل! كيف ترى كنزًا أمامك ولا تتحرك إليه؟ في المؤتمرات، تُبنى علاقات، وتُتاح فرص، وتُعرض تدريبات ومنح، ومشروعات بحثية، ونشر علمي... هذا هو مصدر كل شيء تقريبًا. لماذا ننتظر أن تسفرنا الكلية؟ يمكننا نحن أن نسافر بأنفسنا، من خلال المؤتمرات. لن أطيل أكثر في هذا الجزء، وسأكمل القصة في منشور قادم. ولكن خذوا نصيحتي: لا_تضيع_الفرصة — واحضر أي مؤتمر تستطيع، حتى لو كان صغيرًا، فالعلاقات التي تُبنى اليوم، تبني مستقبلك غدًا. تابعوني قريبًا لنشر تفاصيل هذا المؤتمر، لأن الجميع يستحق أن يحضره.

• الجزء الثاني

في المرة الأولى التي حضرت فيها مؤتمر BioVision، كنت لا أزال صغيرًا نسبيًا، ولم أكن أعلم كيف أستفيد من التجربة كما ينبغي. فتعاملت معه كما لو أنه مجرد سلسلة من المحاضرات الجامعية، وظللت أتنقل بين القاعات من الساعة السابعة صباحًا حتى التاسعة مساءً! وبطبيعة الحال، كنت أعود في نهاية اليوم مرهقًا بشدة من هذا الضغط المتواصل على مدى ثلاثة أيام. لكن في المرة الثانية، حين حضرت مؤتمر 2016، كنت قد تعلمت كيف أحقق أقصى استفادة ممكنة من المشاركة في المؤتمرات العلمية. حضرت هذه المرة بذكاء أكبر. كنت أختار المحاضرات بناءً على عناوينها ومدى ارتباطها بالموضوعات التي تهمني شخصيًا أو تسهم في هدفي المعرفي. كذلك كنت أتحقق من أسماء المحاضرين، فإذا كان أحدهم متخصصًا في مجال قد يهمني مستقبلاً، أحضر جلسته حتى وإن لم يكن موضوعها ضمن اهتماماتي المباشرة.

هذه الإستراتيجية جعلت لديّ فترات فراغ خلال المؤتمر، نظرًا لاختياري محاضرات محددة فقط. فهل استغليت هذا الوقت للتنزه على شاطئ الإسكندرية؟ لا، رغم أنني كنت أتمنى ذلك، وكنت أُحسد من زملائي الذين فعلوا. لكنني استثمرت هذا الوقت في مهمة أخرى ذات طابع استراتيجي. تلك المهمة انقسمت إلى شقين: أولاً: بناء علاقات مباشرة مع الأساتذة، لا سيما الشباب منهم، لتوسيع شبكة معارفي العلمية. ثانيًا: التعرف على الجهات الراعية للمؤتمر (Sponsors)، والتي ليست جهات عادية بأي حال. الجهات الراعية لمؤتمر BioVision تشمل مؤسسات علمية وبحثية مرموقة مثل: Nature Publishing Group، مدينة زويل، Biovision Lyon (فرنسا)، الاتحاد الأوروبي، DAAD الألمانية، بالإضافة إلى عدد كبير من المؤسسات التعليمية والسفارات العاملة في مجال البحث العلمي والتكنولوجيا الحيوية. كنت أتوجه إلى كل جهة راعية على حدة، وأفتح معهم حوارات مفيدة. ونصيحتي لك: كن ذكيًا عند حديثك معهم، واجعل نفسك لا تُنسى. لا تخجل، حتى إن أردت التحدث مع أحد الأساتذة في قاعة الـ VIP، افعل ذلك بثقة. كل ما سبق كان مجرد لمحة عن تطور أسلوبي في حضور المؤتمرات العلمية. والآن دعوني أخبركم بكيفية حضور هذا المؤتمر فعليًا:

كيفية حضور مؤتمر BioVision: موعد المؤتمر: يُعقد على مدى ثلاثة أيام، من 20 إلى 22 أبريل 2018، في مركز مؤتمرات مكتبة الإسكندرية. ولكن عمليًا، تحتاج لأن تكون متواجدًا يومًا قبل البداية ويومًا بعدها، لأنه ينتهي متأخرًا. أي أنك ستقضي أسبوعًا كاملًا. التسجيل للمقيمين خارج الإسكندرية ُيفضل أن تشكل مجموعة تضم 20 شخصًا أو أكثر لتستفيد من خصم جماعي. كما يُفضل التسجيل المبكر لتجنب ارتفاع الرسوم لاحقًا، وهي قاعدة عامة تنطبق على كل المؤتمرات. قم بإنشاء حساب جديد واملأ بياناتك بدقة. ويتم الدفع من خلال البنك المركزي المصري (فرع شارع جامعة الدول العربية، خلف عمر أفندي – وليس بنك مصر!). بعد الدفع، ستحصل على إيصال ورقي، قم بتصويره أو مسحه ضوئيًا، وادخل إلى الموقع لترفع الصورة في حسابك وتؤكد إتمام الدفع. إن كنت ضمن مجموعة، أرسل رسالة إلى د. يسري صبيح على الإيميل التالي: Yousra.sobeih@bibalex.org وأطلب منها معرفة الخصم المخصص لمجموعتكم (مع توضيح العدد) وإن كنت قد حضرت سابقًا، لك خصم تلقائي 50٪.

ملاحظات هامة: لا تسأل عن أسماء المتحدثين أو المواضيع، فهذا المؤتمر يحضره نخبة من الباحثين والعلماء من كبرى المؤسسات، وبعضهم حاصل على جائزة نوبل. الإقامة: من مسؤوليتك أنت والمجموعة. نسّقوا معًا، فالإسكندرية في هذا التوقيت لا تكون مزدحمة، لكن الجو بارد نسبيًا، فاستعدوا بالملابس المناسبة.

• الجزء الثالث

أخيرًا، وصلنا إلى الجزء الذي يحتوي على أكثر الموضوعات ثراءً وتشويقًا — وهو موضوع المنح والتدريبات. لا شك أن أحد أكثر طموحات الطلاب شيوعًا هو السفر ضمن برامج المنح والتدريب، ولكن غالبًا لا يدركون من أين تبدأ هذه الفرص. لقد تعرّفنا مسبقًا على ماهية مؤتمر BioVision، وكيفية حضوره والاستفادة القصوى منه. والآن ننتقل إلى ما هو أبعد: كيف تقودك المشاركة فيه إلى منح وتدريبات دولية؟

أولاً: العلاقة بين المؤتمر والمنح

العلاقة هنا مباشرة وواضحة. نعم، تتاح فرص المنح في مؤتمرات أخرى، لكن مؤتمر BioVision له طابع خاص، كونه الأكبر من نوعه في مصر، وكونه يحظى بمشاركة نسبة كبيرة من الزوار الأجانب من جامعات عالمية مرموقة: فرنسا، ألمانيا، أمريكا، اليابان، الهند، الصين، البرازيل، الأرجنتين... إلخ. كيف تحصل على منحة من خلال المؤتمر؟ منح التدريب (Internship) مخصصة للطلاب الجامعيين. مدتها تتراوح من أسبوعين إلى عدة أشهر كما تُقدم من مؤسسات مثل DAAD الألمانية. تتطلب غالبًا التقديم كمجموعة بإشراف أكاديمي. وتشمل زيارات لمراكز بحثية وجامعات خارجية ضمن التخصص المطلوب. لكن هناك طريقة أخرى أكثر مباشرة: إذا نلت ثقة أحد الأساتذة الزائرين من جامعة بالخارج، يمكنه دعوة الطالب إلى مؤسسته كمتدرب، دون المرور ببرامج المؤسسات الرسمية. وهنا تتجلى قيمة المؤتمر: لأنه يجمع بين المؤسّسات والأساتذة أنفسهم، ما يمنحك فرصًا ثنائية: سؤال ممثلي المؤسسات مباشرة. أو التواصل الشخصي مع الأساتذة والباحثين الزائرين.

ثانيًا: المنح الدراسية (Scholarships)

مخصصة للخريجين، المعيدين، والباحثين وتشمل برامج ماجستير، دكتوراه، وأحيانًا دكتوراه مباشرة. تتوافر فرص من خلال: جهات رسمية (الاتحاد الأوروبي، السفارات، DAAD، إلخ). أو من خلال الأساتذة بشكل فردي، وهنا تزداد فرصة القبول إذا بنيت علاقة ثقة وناقشت أفكارك بعمق نقدي. وعندما تتحدث مع أستاذ جامعي من الخارج، لا تعتمد فقط على حفظ المعلومات، بل أظهر قدرتك على التفكير النقدي — هذا ما يصنع الفرق. وإذا كانت لديك نية للسفر عبر هذه الفرص، فعليك أن تكون على قدر عالٍ من الاحترام للمؤسسة والالتزام بالقوانين. أي تصرف غير قانوني أو محاولة للبقاء في الدولة المُضيفة بشكل غير شرعي، يُعتبر إساءة مباشرة لنفسك ولمؤسستك ولبقية طلاب بلدك. الجهات المانحة لا "تمزح" في هذه الأمور — وكل مخالفة تُسجل وتُؤثر على فرص بلدك بالكامل مستقبلاً.

ثالثًا: التدريب المحلي

بالنسبة للطلاب المهتمين بالتدريب داخل مصر، فإن المؤتمر يُعد فرصة استثنائية، لأن معظم أعضاء هيئة التدريس من برامج التكنولوجيا الحيوية في مصر يحضرونه. وكذا الباحثين من المراكز البحثية الكبرى. استغل هذه المناسبة في بناء علاقات تؤهلك لاحقًا للحصول على تدريب، ولكن لا تطلب ذلك من اللقاء الأول. احرص على ترك انطباع جاد، فمجرّد حضورك لمؤتمر بهذه القيمة يُعد دليلاً على اهتمامك والتزامك.

🧾 استعد قبل المؤتمر:

جهّز أوراقك القانونية (جواز السفر، بطاقة هوية،…إلخ). حسّن من لغتك الإنجليزية، ولو بشكل أساسي. لا يشترط إتقان اللكنة، بل القدرة على إيصال فكرتك بثقة.